نُظّمت يوم الخميس 24 أبريل 2025، بدار الطالبة الجعافرة، المحطة الحادية عشرة من قافلة القرب للتنشيط السوسيوثقافي - الرياضي، التي تشرف عليها جمعية بوصلة للأعمال الاجتماعية تحت إشراف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم الرحامنة. وقد جاءت هذه المحطة ضمن مشروع النهوض بالخدمات التربوية والثقافية والرياضية بدور الطالب والطالبة بالإقليم، بهدف خلق فضاء تفاعلي يجمع بين المعرفة، التربية، الترفيه، وتنمية المهارات الحياتية.
رغم الأجواء الممطرة التي تزامنت مع الحدث، فإن التنظيم المحكم والتعبئة الشاملة مكّنا من ضمان استمرارية الأنشطة في ظروف مناسبة، حيث تم تحويل الفضاءات الداخلية إلى ورشات ديناميكية استقبلت المشاركات بحماس كبير، وعكست روح التحدي والمرونة لدى الفريق المنظم.
عرف البرنامج تنوعًا وغنى في مضمونه، وشمل عددًا من الورشات التربوية والفنية التي لقيت تفاعلًا لافتًا، من بينها ورشة المسرح التي فتحت المجال أمام المشاركات للتعبير عن ذواتهن من خلال التمثيل، وورشة القراءة التي كانت مناسبة للتقرب من عوالم الكتب والكلمة الهادفة. كما ساهمت ورشة ألعاب الذكاء في تنشيط القدرات الذهنية وسط أجواء مرحة وتنافسية، بينما جذبت ورشة الموسيقى والإنشاد التربوي عشاق الإيقاع والصوت الجميل، ووجدت محبَّات الفنون اليدوية ضالتهن في ورشة الأشغال اليدوية، إلى جانب ورشة الفن التشكيلي التي أتاحت للمشاركات التعبير بالألوان والفرشاة.
شكّلت هذه المحطة تجربة مميزة أكدت أن الإرادة الجماعية والانخراط الإيجابي قادران على تحويل التحديات المناخية إلى فرص للتألق والإبداع. وتواصل قافلة القرب مسارها عبر ربوع إقليم الرحامنة، حاملة رسائل الأمل والإشعاع التربوي والثقافي لفائدة تلاميذ وتلميذات دور الطالب والطالبة.